مرقس 15 :16-32
16 فمضى به العسكر إلى داخل الدار، التي هي دار الولاية، وجمعوا كل الكتيبة.
17 وألبسوه أرجوانا، وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه عليه،
18 وابتدأوا يسلمون عليه قائلين: «السلام يا ملك اليهود!»
19 وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة، ويبصقون عليه، ثم يسجدون له جاثين على ركبهم.
20 وبعدما استهزأوا به، نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه، ثم خرجوا به ليصلبوه.
21 فسخروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل، وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس، ليحمل صليبه.
22 وجاءوا به إلى موضع «جلجثة» الذي تفسيره موضع «جمجمة».
23 وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب، فلم يقبل.
24 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها: ماذا يأخذ كل واحد؟
25 وكانت الساعة الثالثة فصلبوه.
26 وكان عنوان علته مكتوبا: «ملك اليهود».
27 وصلبوا معه لصين، واحدا عن يمينه وآخر عن يساره.
28 فتم الكتاب القائل: «وأحصي مع أثمة».
29 وكان المجتازون يجدفون عليه، وهم يهزون رؤوسهم قائلين: «آه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام!
30 خلص نفسك وانزل عن الصليب!»
31 وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة، قالوا: «خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها!
32 لينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب، لنرى ونؤمن!». واللذان صلبا معه كانا يعيرانه.